عادات أهل مكة في رمضــ~ــان قديما

شهر رمضان في مكة له طابع خاص يختلف عن سائر بقاع الأرض فتزدحم مكة في هذا الشهر المبارك...وكأنه بلد لا ينام فتجد على مدار اليوم الحركة في الشوارع
لا تهدأ وان خفت في بعض الأوقات ..فمثلا تكون الشوارع مزدحمة قبل المغرب فتجد الزحام على الفوالين وبائعي السوبيا والشريك و الكعك...
لرمضان أجواء روحانية رائعة يستشعر المرء فيها عظمة العبادة وعظمة المعبود فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار،، وهو شهر التقرب إلى الله بالعبادة والذكر والدعاء، وشهر التواصل والتراحم.

فكيف ورمضان في أعظم بقعة من الأرض ، في مكة المكرمة التي شرفها الله ببيته الكريم

فلرمضان في مكة أجواء أخرى ، في مكة ومع رؤية هلال شهر رمضان المبارك يقوم الناس بالسلام على بعضهم وتبادل التحايا وشكر الله أن مد في عمرهم وأكرمهم بصيام شهر رمضان، والترحم على موتاهم ثم الاستعداد لأعداد احتياجات رمضان من المئونة والملبس

وفي مكة يقوم الناس يوميا في الماضي بعقد جلسات سمر بعد صلاة التراويح، يتبادلون فيها الأخبار والأذكار إلى أن ينتصف الليل فيذهب كلا إلى بيته للاستعداد للنوم والقيام لوجبة السحور التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعند موعد السحور يمر على كل بيت رجل كان يسمى في الماضي بـالمسحراتي يمسك في يده دف أو ما شابه ويقوم بطرق الأبواب لتنبيه الناس بحلول موعد السحور وكان هذا المسحراتي ليس شخصا واحدا فقط بل عدة رجال ، لكل حي أو حارة في مكة مسحراتي خاص بها

ويقوم هذا المسحراتي بترديد عبارة قم يانايم سحورك ياصايم،قم يانايم وحد الدايم
حيث أن الناس في الماضي لا يملكون أجهزة تلفاز أو وسائل اتصال أخرى مثل اليوم لمعرفة دقة الوقت
وكان إحضار ماء زمزم من الحرم لبقية سكان مكة من الأمر الشاق حينها، فكان كل شخص يحضر الماء لأهل بيته بنفسه من جوار الحرم، ومع مرور الزمن انتشرت في أحياء مكة براميل يملئ فيها الزمزم حيث يكون في كل حي من أحياء مكة مجموعة من البراميل تُملئ بالزمزم كل يوم ويقوم أهل الحي بالتعاون في تملتها، ثم يأخذ كل بيت ما يكفيه من الماء طيلة يومه ذاك وهكذا
من أجمل العادات قديما وجود رجل يمشي في الأسواق بالقرب من الحرم يقوم بتعبئة ماء زمزم في جرار فخار وتوزيعه على المارين بالأسواق لوجه الله تعالى ويقوم بترديد عبارة زمزم سبيل

أكلات أهل مكة في الماضي
من الأكلات المشهورة في مكة قديما على وجبة الإفطار، الفول ولقمة القاضي السمبوسك والشُربة والكنافة والبسبوسة والخشاف ويصنع بالقمر الدين ، والمهلبية وكذلك الالماسية والقطايف
أما بعد صلاة المغرب وبعد صلاة التراويح تأكل البليلة وهي من أشهر مأكولات أهل مكة وتأكل أثناء جلسات السمر والاجتماعات كما أن من عادات أهل مكة القيام بعملية تبخير ماء زمزم يوميا بالمستكى ليكتسب رائحة جميلة وطعما لذيذ

ألعاب رمضان قديماً
لرمضان في الماضي ألعاب خاصة يأنس بها الأطفال ويحبونها ومنها لعبة تسمى المدريها ويطلق عليها حاليا المراجيح وكانت في الماضي من صنع الإنسان وهي عبارة عن أربع خشبات كبيرة تثبت في أرض ترابية تربط بينها من العلى خشبة أخرى كبيرة يتدلى منها حبلان كبيران في نهايتهما توضع لوحة من الخشب ليصعد عليها الأطفال وتحمل عادم من طفل إلى ثلاثة معا

كما كانت هناك لعبة تسمى السقيطة وتلعب بواسطة مجموعة من الحجار أو ما شابهها ، ومن الألعاب أيضا لعبة البربر، ولعبة البرجون

وكان الأطفال يفرحون بهذه الألعاب في شهر رمضان بعد صلاة المغرب ويجتمعون عليها

بما إني من مكة حبيت أكتب لكم هذا المقال ...

لكي تتعرفوا على بعض عادات أهل مكة في رمضان ,,

أحبتي زيارة واحدة لمكة في رمضان تجعلكم تتمنون أن تكونوا من سكانها...

وكل عام وأنتم إلى الله أقرب..

منقووووووووول

يعطيك العافية ليلان
عالموضوع الحلو
لاعدمناك